dimanche 30 novembre 2014

الترجمة التربوية



 


                    الترجمة التربوية                 


 

إعداد:

                           د.ياسر أمان











المحاضرة الأولى:
علـم التربية
منذ خلق الانسان على هذه الارض وهو يبحث عن الحياة الافضل واثرائها بالخبرات البناءة التي تعمل على حل مشاكله ورفع شأن افراد المجتمع ونتيجة هذا البحث والتقصي ظهر اثر الانسان في نفسه وفي اخيه الانسان ، ولم يعد مقبولا من أحد ان يقول ان فلان من الناس لايستطيع ان يتعلم ، او ان فلانا ضعيف الذكاء . وقد ظهرت دراسات عديدة في اساليب التعلم تؤكد ان كل فرد يمكنه ان يتعلم وان يبتكر اذا ماتم تحديد نواحي القوة عنده واذا ما تم تعليمه باسلوب التعلم المفضل لديه. وقد تناول هذا البحث موضوع( التعلم وأساليب التعليم ) من عدة جوانب وهي:- اولا: اساليب وانماط التعلم. ثانيا: عادات ومهارات التعلم. ثالثا: عمليات ومبادئ التعلم. رابعا: انواع التعلم. خامسا: مشكلات وصعوبات التعلم. سادسا: الشروط والعوامل الميسرة للتعلم. سابعا: تعديل السلوك . ثامنا: انتقال اثر التعلم. مع الإشارة إلى بعض مستخلصات البحوث والدراسات العربية التي تناولت هذه الموضوعات .
سيكولوجية المتعلم
لقد سادت في التربية مدة طويله النظره التي مفادها أن أهم شئ في التعلم هو المعلومات بحد ذاتها بغض النظر عن المتعلم . حيث انصب الإهتمام على مادة التعلم دون التمييز بين الصغار والكبار وكان الهدف من التعليم حفظ المعلومات وليس فهمها واستيعابها . أما الان فقد أصبحت التربية تهدف إلى استيعاب الخبرة الاجتماعية بكل جوانبها وإدخالها والاحتفاظ بها وضمان استرجاعها في المستقبل في الوقت المناسب وبشكل انتقائي . فلذلك كان لابد من اعادة تصنيع المعلومات بما يتناسب مع قدرات وامكانات وصفات شخصية المتعلم . إضافة إلى شعور المتعلم بالحاجة إلى التعلم .










المحاضرة الثانية:
سيكولوجية المناهج
تعتبر المناهج المصدر الاساسي لخبرات التلميذ وبالتالي فهو أداة فعاله في تنمية شخصية المتعلم . فلذلك يجب ان يضمن المنهاج نمو قدرات ومهارات ومعارف التلاميذ. أما أهم المبادئ التي يجب مراعاتها عند وضع المناهج هي :
1- الاستخدام الوظيفي للإرث الحضاري والثقافي : ان تكديس المعلومات خلال الحقب التاريخية الماضية يتطلب عملية فرز وتصنيف تلك المعلومات والابقاء على ما هو صالح واستبعاد الضار وإن عملية الخبرة والفائده يجب ان تكون المحك الاساسي للمناهج .
2- مواكبة التطور العلمي والاجتماعي: وهنا يجب عى المدرسه ان تكون منفتحه تستمد منها وتواكبها وتتغير معها فلذلك يجب ان يكون المنهاج متغيرا ومتطورا بعيدا عن كل خمود .
3- قابلية الانتقال : من اجل ان تكون المعلومات التي يتضمنها المنهاج قابله للإنتقال يجب تنظيمه تظيما منطقياً ومتسلسلاً . والجانب الاقتصادي في التعليم هو تعلم كمية كبيره في أقصر وقت ممكن مع ضمان رسوخها واسترجاعها وانتقالها .ان التعليم يكون مفيداً وذا مردود عال عندما يضمن سهولة الحركة وسرعتها وملاءمتها بشكل دائم .
مراعاة حاجات التلاميذ واهتماماتهم
ان وضع المنهاج في ضوء الحقائق السيكولوجية يعني الاخذ بالحسبان حاجات التلاميذ ودوافعهم واهتماماتهم والفروق الفردية بينهم . 4- المنهاج والبيئة : إن العلاقة بين المنهاج والبيئة يجب ان تكون وثيقة وذات تأثير متبادل بحيث يستمد المنهاج من البيئة مشكلاته وموضوعاته . والانفصال عن البيئة يباعد بينهما وبين التعليم . فلذلك يجب ان يصبح المنهاج مرآة البيئة وتتحول البيئة إلى مختبر طبيعي . وهذا يؤدي إلى استيعاب التلاميذ للمعارف العلمية. 5- مراعاة الخصائص العمرية : تأتي الخصائص النفسية والعمرية والعقلية في مقدمة الاعتبارات التي يجب الاسترشاد بها عند وضع المنهاج فلكل عمر امكانيات وخصائص معرفية وانفعالية . وهذا يعني الاستفادة القصوى من امكانيات كل مرحلة عمريه . وكذلك تجنب الازمات التي يمر بها التلميذ.




المحاضرة الثالثة:
سيكولوجية المعلم
 إن الرغبة والممارسه غير كافيان للقيام بالمهمة الخطيرة الموكلة للمعلم. وان المعلم يقوم بعملية معالجة للمعلومات التي يتضمنها وتكييفها بشكل يكون قابل للإستيعاب من جانب التلاميذ . فلذلك يجب ان يكون المعلم ملماً باختصاصه . يلعب المعلم دورا أساسياً في العملية التعليمية التعلمية فهو الذي يجعل المنهاج نابض بالحياة فيقبل عليه التلاميذ بكل شغف ومتعة ويحققون الفائده . والمعلم الكفء هو الذي يساعد تلاميذه على حفظ وخزن واسترجاع ما هو ضروري من المعلومات وهو الذي يكون مؤهل تربوياً ونفسياً وهو الذي يختار أفضل الطرق لتشويق التلاميذ. ويجد المعلم في علم النفس التربوي المعلومات والمعارف والطرق والأساليب اللازمة المتعلقة بعملية التعلم. لكن في الطرق الجديدة يعد الاستاذ بمثابة مرشد و موجه.
 تعريف التعلم
ان القصد من عملية التعلم هو حدوث تغيير على الاداء والاستجابه الظاهره ويتم التعلم عادة تحت تأثير الخبره والممارسه والتدريب وله صفة الدوام النسبي. ويعرف التعلم في مجال علم النفس انه مصطلح يشير إلى الارتباط الذي يحدث بين مثير يدركه الكائن الحي واستجابة يصورها هذا الكائن سرا او علانية والتعلم ايضا هو تغييردائم نسبيا في سلوك الفرد(معرفيا ومهاريا و وجدانيا) نتيجة مروره بخبرات مقصوده او غير مقصوده وقد يختلف مفهوم التعلم كهدف عنه كعملية عنه كنتيجه ، فالتعلم كهدف هو وصف للخبرات المعرفية والمهارية والوجدانية التي ينبغي ان يمر بها الفرد لاحداث تغير مرغوب في سلوكه . اما التعلم كعملية فهو عملية عقلية تتم داخل بنية الفرد المعرفية ، يتم من خلالها تمثل هذا الفرد لخبرات جديده ومواءمة هذه الخبرات مع خبراته السابقه،والاحتفاظ بتلك الخبرات في ذاكرته . لكن التعلم كنتيجة هو مقدارالتغير الذي طرأ على سلوك الكائن الحي نتيجة مروره بخبرات محدده ومقدار انتفاع الفرد بتلك الخبرات لخدمة نفسه والاخرين . والتعلم هو أحد أهم مجالات علم النفس التربوي.









المحاضرة الرابعة:
ولكن يجب ان نميز هنا بين التعلم والنضج .
النضج
هو كل التغيرات الناتجة عن نمو الوظائف الجسمية والفيزيولوجية.وتحدث بطريقة منظمة ومستمرة دون تدخل مباشر من الظروف البيئية.
التعلم
هوذلك التغير شبه الدائم في الاداء الذي ينتج استجابة لمثير او موقف. أي يحدث تحت تأثير الخبرة والممارسة والتدريب. وهنا ايضا نميز بين الخبرة والممارسة والتدريب.
الخبرة
تدل على موقف يقابله الانسان ويتأثر به .اي كل ما يؤثر في سلوك الانسان من خارجه .
الممارسة
تدل على الخبرة المنظمة نسبيا وتشير إلى تكرار حدوث نفس الاستجابة في مواقف بيئية منظمة مثال: (تهيئة مواقف مرتبطة بالمنهج أي خارجه يتعلم منها التلميذ.
التدريب
يدل على أكثر صور الخبره تنظيما. ويتمثل في سلسله منتظمه من المواقف (نشاط ،مراجعه ، امتحانات ...الخ) يتعرض لها الفرد مثال:التدريب على السباحه ، عملية القسمه...الخ)
التعلم والتعليم والتدريس
قلنا ان التعلم هو تغيير شبه دائم في سلوك التلميذ نتيجة الخبره والممارسه. اما اذا اضفنا لهذا المفهوم :
تحديد السلوك الذي يجب تعلمه وتحديد الشروط التي يتم فيها هذا التعلم وتهيئة الظروف لذلك.
التحكم في الظروف التي تؤثر في سلوك التعلم بحيث يصبح هذا السلوك تحت سيطرتنا من اجل تحسينه كما وكيفا.
فان اضافة هذين العنصرين تجعل موضوعنا هو التعليم. اما التدريس فهو الجانب التطبيقي التكنولوجي للتعلم والتعليم فيمثل فن التدريس وهوموضوع المناهج وطرق التدريس. فاذا التعلم والتعليم هما ميدان علم النفس التربوي.اما التدريس فهو ميدان للمناهج وطرق التدريس.

المحاضرة الخامسة:
قياس التعلم
لا نستخدم نفس المقاييس في جميع انواع التعلم 0فمثلا نستخدم في التعلم الادراكي مقاييس السرعه والدقه في العمل ، اما التعلم اللفظي فاننا نقيسه بطرق التعرف والاستدعاء .ويمكن تلخيص مقاييس التعلم بالتالي :
تكرار او احتمال حدوث الاستجابه 
ويقصد به العدد المطلق لمرات حدوث الاستجابه الصحيحه ، او نسبة الاستجابه الصحيحه إلى العدد الكلي للاستجابه.
كمون الاستجابه 
أي الفتره الزمنيه التي تنقضي بين ظهور المثير وصدور الاستجابه وهذا نسميه ( زمن الاستجابه)
سعة او قوة الاستجابه 
يدل على مقدار الاستجابه في أحد ابعادها.
مقاومة الانطفاء 
وتتمثل بعدد الاستجابات التي تصدر دون تعزيز خلال سلسله من محاولات الانطفاء .
درجات العمل 
وتدل على مقدار العمل الذي يتم انجازه في وحده زمنيه معينه.
درجات الزمن
وتتحدد بمقدار الزمن المطلوب لانجاز محاوله واحده.
درجات الخطاء 
وتتحدد بعدد الاخطاء التي يقع فيها المفحوص في محاوله ما.
عدد المحاولات اللازمه للوصول إلى محك التعلم.
طريقة التعرف 
وتتطلب عرض سلسله من عناصر مهمه التعلم مره واحده او أكثر حتى يتم تعلمها ثم اجراء اختبار لاحق تعرض فيها نفس العناصر مختلطه مع عناصر اخرى لم يسبق عرضها في موقف التعلم ويطلب من المفحوص تحديد أي عناصر السلسله الجديده سبق عرضه.
تستعمل هذه الطريقه لقياس التذكر والحفظ.
طريقة الاستدعاء او الاسترجاع .
طريقة اعادة الترتيب 
وهنا تعرض على المفحوص سلسله من عناصر مهمة التعلم مرتبه ترتيبا معينا حتى يتم تعلمها . ثم يعاد عرض نفس الماده بترتيب مختلف ويطلب من المفحوص ان يعيد ترتيبها كما كانت في العرض الاول ، ويقاس هنا الاكتساب بعدد المحاولات او الزمن المطلوب تعلم الترتيب الاصلي بحيث يمكن اعادته بدقه .
كما يقاس التذكر والحفظ بمقدار التوقف بين الترتيب المستعاد والاصلي .
طريقة الاستدعاء الموجه
وفيها تعرض عناصر التعلم على نحو تتابعي ويطلب من المفحوص تعلم العناصر بترتيب العرض ، ثم بعد ذلك تعرض العناصر بطريقه تتطلب منه اصدار الاستجابه التاليه للمثير المعروض.














المحاضرة السادسة:
التربية
تشتمل التربية على تعليم وتعلم مهارات معينة ، والتي تكون –أحيانًا- مهارات غير مادية (أو ملموسة)، ولكنها جوهرية، مثل: القدرة على نقل المعرفة ، والقدرة الصحيحة على الحكم على الأمور ، والحكمة الجيدة في المواقف المختلفة ... ومن السمات الواضحة للتربية هو المقدرة على نقل الثقافة من جيل إلى آخر. ويعني علم التربية ، إمكانية تشجيع الأفراد على إدراك قدراتهم الخاصة ومواهبهم الكامنة ، وفي ذات الوقت فإن التربية يمكن تعريفها بأنها تطبيقًا "لعلم أصول التدريس" ، والذي يعتبر تجمعًا للأبحاث النظرية والتطبيقية والمتعلقة بعمليتي التعليم والتعلم ، والذي يتعامل مع عددًا من فروع المعرفة، مثل: علم النفس ، والفلسفة ، وعلوم الكمبيوتر ، وعلوم اللغات ، وعلم الاجتماع.

وهي عمليه صناعه الإنسان فالإنسان يولد صفر ليس خيّرا و لا شريرا لأن الإنسان بشر و البشرية يتساوي فيها الجميع. تطلق التربية على كل عملية أو مجهود أو نشاط تؤثر في قوة الإنسان أو تكوينه. أما المفهوم الشامل للتربية: هي الوسيلة التي تساعد الإنسان على بقائه واستمراره ببقاء قيمه وعاداته ونظمه السياسية والاجتماعية والاقتصادية .التربية في نظر البعض تأخذ منظورا دينيا ويعتبره البعض عملية هدفها هو الحصول على الإنسان السوي المعتدل كما أقرت بذلك كل الديانات السماوية
عرف مصطلح تربية عدة تعريفات كل منها يستند إلى خلفية قائله او كاتبه ، وفي ادبيات الاختصاص عشرات التعاريف وربما يكون آخرها ما ورد في كتاب عوامل التربية للدكتور رشراش عبد الخالق وزميله(2001) بأن التربية هي الرعاية الشاملة والمتكاملة لشخصية الإنسان من جوانبها الأربعة الجسدى والنفسي والعقلي والاجتماعي بهدف إيجاد فرد متوازن يستطيع إصابة قوته واستمرار حياته والتكيف مع بيئتيه الطبيعية والاجتماعية .








المحاضرة السابعة:
التعلم
التعلم هو عملية تلقي المعرفة، والقيم والمهارات من خلال الدراسة أو الخبرات أو التعليم مما قد يؤدي إلى تغير دائم في السلوك، تغير مقيس وانتقائي بحيث يعيد توجيه الفرد الإنساني ويعيد تشكيل بنية تفكيره العقلية. مفهوم التعلم
باعتبار مصطلح التعلم مرتبط بالتربية ، فتجميع التعاريف حول مفهوم التربية: هو كل فعل يمارسه الشخص بذاته يقصد من ورائه اكتساب معارف و مهارات و قيم جديدة. لهذا يجب التفريق بين مصطلحي تعليم و تعلم, فهما ملتصقان لدرجة الخلط بينهما. التعليم عملية يقوم بها المعلم لجعل الطالب يكتسب المعارف و المهارات و بصيغة بسيطة:المعلم يمارس التعليم و الطالب يمارس التعلم.
شروط التعلم
*وجود الفرد إنسانا كان أو حيوانا أمام موقف جديد أو عقبة تعترض ارضاء حاجاته أي توجد مشكلة يجب حلها
*وجود دافع يدفع الفرد إلى التعلم
*بلوغ الفرد مستوى من النضج والفهم
العوامل المؤثرة في التعلم
التلازم : يميل الإنسان إلى تكرار السلوك الذي يتلازم معه عوائد مرضية
العمليات الفكرية
الهدف
النجاح
الإتجاهات
الخبرة السابقة
الإتصال
أهمية السلوك
التدعيم
التشابة
التكرار
نظريات التعلم
يمكن تقسيم نظريات التعلم بشكل عام إلى قسمين:
النظريات الترابطية: وهي ترى أن عملية التعلم تتلخص في تقوية الروابط بين المثيرات والأستجابات
التعلم الشرطي
التعلم الشرطي الوسيلي
التعلم بالمحاولة والخطأ
نظرية الجشطلت : وهي ترى أن عملية التعلم عملية فهم وتبصير واستبصار قبل كل شئ
التعلم بالتقليد
تعلم الألة
الكمبيوتر أيضا من الممكن أن يعد سلوكة بناء على الخبرة سابقة مر بها, وهذه عن طريق الذكاء الصناعي.













المحاضرة الثامنة:
أساليب وأنواع التعلم
أساليب التعلم هي سلوكيات معرفية او انفعالية او فسيولوجية يتصف بها المتعلمون وتعمل كمؤشرات ثابته نسبيا للكيفية التي يدرك بها هؤلاء المتعلمون بيئتهم التعليمية ويتعاملون معها ويستجيبون لها. وهي ايضا الطرق والفنيات والاجراءات التي يتبعها المتعلم ذاتيا لاكتساب خبرات جديده. ويشمل اسلوب التعلم اربعة جوانب في المتعلم هي: اسلوبه المعرفي،وانماط اتجاهاته واهتماماته،وميله إلى البحث عن مواقف التعلم المطابقه لانماط تعلمه ، وميله إلى استخدام استراتيجيات تعلم محدده دون غيرها. واساليب التعلم متشعبة كثيرة الابعاد فهي خليط من عناصر معرفية وانفعالية وسلوكية وقد تمكن الباحثون من التعرف على عدد كبير من الابعاد لاساليب التعلم اهمها : اسلوب التعلم المستقل عن المجال مقابل المعتمد على المجال،واسلوب النصف الايمن للدماغ مقابل النصف الايسر ،واسلوب التأمل (التروي)مقابل الانتفاع،واسلوب النمط التفكيري مقابل النمط العاطفي والاحساس مقابل الحدس ،والحكم مقابل الادراك والتفكير المرن مقابل التفكير المقيد والتبسيط مقابل التعقيد... الخ . وتتنوع اساليب التعلم ايضا من اساليب التعلم الجمعي إلى اساليب التعلم الفردي إلى اساليب التعلم في مجموعات صغيره وكذلك فهي تتنوع من اساليب التعلم المباشر إلى اساليب التعلم عن بعد إلى اساليب التعلم بالحاسوب إلى غير ذلك من اساليب التعلم .
التعلم بالاكتشاف
تعريف التعلم بالإكتشاف: هو عملية تفكير تتطلب من الفرد إعادة تنظيم المعلومات المخزونة لديه وتكييفها بشكل يمكنه من رؤية علاقات جديدة لم تكن معروفة لديه من قبل. ويمكن تعريف التعلم بالاكتشاف على انه التعلم الذي يحدث كنتيجة لمعالجة الطالب المعلومات وتركيبها وتحويلها حتى يصل إلى معلومات جديدة حيث تمكن الطالب من تخمين او تكوين فرض او ان يجد حقيقة باستخدام عمليات الاستقراء او الاستنباط او باستخدام المشاهدة والاستكمال او اية طريقة اخرى. وتعتبر طريقة التعلم بالاكتشاف من اروع الطرق التي تساعد الطلبة على اكتشاف الافكار والحلول بانفسهم وهذا بدوره يولد عندهم شعورا بالرضى والرغبة في مواصلة العلم والتعلم ويفسح لهم المجال لاكتشاف افكار جديدة بانفسهم. أهمية التعلم بالاكتشاف : 1- يساعد الاكتشاف المتعلم في تعلم كيفية تتبع الدلائل وتسجيل النتائج وبذا يتمكن من التعامل مع المشكلات الجديدة. 2 - يوفر للمتعلم فرصا عديدة للتوصل إلى استدلالات باستخدام التفكير المنطقي سواء الاستقرائي أو الاستنباطي. 3 - يشجع الاكتشاف التفكير الناقد ويعمل على المستويات العقلية العليا كالتحليل والتركيب والتقويم. 4 - يعوّد المتعلم على التخلص من التسليم للغير والتبعية التقليدية. 5 - يحقق نشاط المتعلم وإيجابيته في اكتشاف المعلومات مما يساعده على الاحتفاظ بالتعلم. 6 - يساعد على تنمية الإبداع والابتكار. 7 - يزيد من دافعية التلميذ نحو التعلم بما يوفره من تشويق وإثارة يشعر بها المتعلم أثناء اكتشافه للمعلومات بنفسه.



المحاضرة التاسعة:
التعلم التعاوني
تعريف التعلم التعاوني :هو أسلوب تعلم يتم فيه تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة ( تضم مستويات معرفية مختلفة ) ، يتراوح عدد أفراد كل مجموعة ما بين 4 – 6 أفراد ، ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة . مراحل التعلم التعاوني : المرحلة الأولى : مرحلة التعرف . وفيها يتم تفهم المشكلة أو المهمة المطروحة وتحديد معطياتها والمطلوب عمله إزاءها والوقت المخصص للعمل المشترك لحلها . المرحلة الثانية : مرحلة بلورة معايير العمل الجماعي . ويتم في هذه المرحلة الاتفاق على توزيع الأدوار وكيفية التعاون، وتحديد المسؤوليات الجماعية وكيفية اتخاذ القرار المشترك ، وكيفية الاستجابة لآراء أفراد المجموعة والمهارات اللازمة لحل المشكلة المطروحة . المرحلة الثالثة : الإنتاجية . يتم في هذه المرحلة الانخراط في العمل من قبل أفراد المجموعة والتعاون في إنجاز المطلوب بحسب الأسس والمعايير المتفق عليها . المرحلة الرابعة : الإنهاء . يتم في هذه المرحلة كتابة التقرير إن كانت المهمة تتطلب ذلك ، أو التوقف عن العمل وعرض ما توصلت إليه المجموعة في جلسة الحوار العام . وقد تناولت العديد من الدراسات والبحوث العربية موضوع التعلم التعاوني مثل: - فاطمه خليفة مطر1992م "تأثير استخدام التعلم التعاوني في تدريس وحده في الحركة الموجبة على الجوانب الانفعالية لطلاب في برنامج اعداد المعلمين . - محمد مسعد نوح 1993م "دراسة تجريبية لاثر التعلم التعاوني في تحصيل تلاميذ الصف الثاني الاعدادي للمهارات الجبرية". - فتحية حسني محمد 1994م "فاعلية اسلوب التعلم التعاوني على التحصيل الدراسي في مادة الدراسات الاجتماعية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي "(دراسة تجريبية).
التعلم الجماعي
وهو أحد اساليب التعلم التي تتم من خلال التفاعل المتبادل اثناء ممارسة مجموعات صغيرة من المتعلمين لبعض الأنشطة كاللعب الجماعي. وقد قلت الدراسات في هذا الموضوع ومنها عبدالله صالح السنباني 1991م التعلم الفردي والتعلم الجماعي (دراسة تجريبية على طلاب كلية التربية بجامعة صنعاء).






المحاضرة العاشرة:
تعلم المفاهيم
مع وجود انسان قادر على الاستجابات الادراكيه المعقده يصبح تكوين المفاهيم ممكنا0 وبما ان هناك استمراريه بين البيئة الفيزيقية والبيولوجيه والاجتماعية التي يعيش الناس فيها على اختلافهم فاننا نجد درجة عالية من التشابه بين مفاهيمهم ، وعن طريق التعلم اللغوي تكتسب الكثير من المفاهيم اسماء ،أي تقابلها كلمات او عبارات في لغة معينة تدل عليها وهذه اللغة تجعل اشتراك الناس في المفاهيم امرا ممكننا باعتبارها فئات للخبرة ونحن نستخدم هنا لفظ خبرة بمعنى شامل باعتبارها استجابة داخلية او ادراكية للمثيرات. ويمكن ان تتوافر لدينا خبرة ببعض جوانب البيئة الفيزيقية او البيولوجية او الاجتماعية بوسائل مباشرة او غير مباشرة فنحن نستطيع ان نخبر عن الحرارة او الضوء او الرائحة على نحو مباشر بينما قد تكون خبرتنا للذرات والدوائر الالكترونية غير مباشرة أي تتوافر لدينا عن طريق الاصاف اللفظية او غيرها من انماط المثيرات ، وهناك شرطان ضروريان لتكوين المفهوم :- 1- ان تتوافر للفرد سلسلة من الخبرات في جانب او أكثر ومجموعة جوانب التشابه هذه هي التي تؤلف المفهوم الذي يكمن في هذه الخبرات والخبرات التي تمثل هذا المفهوم تعتبرامثلة ايجابية له اما الخبرات التي لاتمثله في امثله سلبية. 2- ان يسبق سلسلة الخبرات التي تحتوي هذا المفهوم او يلحق بها او يتخللها امثلة سلبية أي ان من الضروري ان يتوافر تتابع مناسب من الامثلة الموجبة والسالبة لضمان تعلم المفهوم على نحو سليم . ومن الدراسات التي تناولت تعلم المفاهيم: - حمدي محروس احمد 1987م "اثربعض المتغيرات التجريبية على تعلم واكتساب انواع مختلفة من المفاهيم لدى الكبار الراشدين" - محمد محمد محمد البسيوني 1992م " اثر استخدام بعض الاستراتيجيات في اكتساب الاطفال للمفاهيم العلمية. - سامي علي شمسان الاصبحي 1993م "برنامج مقترح لتعلم المفاهيم الاساسية للخرائط لتلاميذ المرحلة الابتدائية في اليمن ".
تعلم سلوك حل المشكلات
هو اعلى مستويات التعلم في نموذج "جانييه"الهرمي،ويتطلب هذا النوع من التعليم قيام الفرد بعمليات داخليه تدعى التفكير . وتعلم حل المشكلات يعني القدره على استخدام المبادىء والقواعد التي تؤدي بالفرد إلى الحل المطلوب وعندما يقوم الفرد بحل مشكله ما فانه يكون قد تعلم اكثر. والفرد الذي يعمل على حل مشكلته لديه دافع لمواجهة المشكله بحيث يحقق اهدافه ويتعلم الحل بما يتفق مع قانون الاثر او التعزيز وحل المشكلات عباره عن يحث عن بيانات عن مشكله لايتوافر حلها ،واعادة ترتيبها,وتقويمها وهو يستلزم استبصارا أي اكتشافا للعلاقات بين الوسائل والغايات أكثر مما تستلزمه اشكال اخرى من التعلم والاختلاف في الدرجة لا في النوع . خطوات حل المشكلات: 1- . 2- توضيح المشكلة. 3- التوصل إلى الفروض. 4- تقويم الفرض. 5- التعميم.

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire