samedi 11 avril 2015

طفلك و ظاهرة الخجل الاجتماعي


images

طفلك و ظاهرة الخجل الاجتماعي

سميرة وعيظ – أكاديمية نيرونت 

الخجل هو ظاهرة اجتماعية طبيعية في حدودها تظهر عند الطفل في عمر 2-3 سنوات وتستمر معه في مرحلة المراهقة بسبب مايرافق هذه المرحلة من تطورات نفسية وجسمانية تطرأ عليه. يظهر هذا الخجل لدى الطفل عند مواجهته لمواقف جديدة وأشخاص جدد، وغالبا ما يكون طبيعيًا ويتلاشى مع الكبر مع اكتساب الطفل مهارات الحياة. أما إذا تتطورت لديه هذه الظاهرة فإنها تتحول إلى حالة مرضية يجب علاجها وعدم إهمالها لشدة خطرها على مستقبل الطفل عند دخوله معترك الحياة.

في هذه الحالة، يبدي الطفل رغبة في الانعزال والابتعاد عن الحياة الاجتماعية بالإضافة إلى الرهبة من مقابلة الغرباء والتفاعل مع من حوله في تأدية نشاطات جماعية. وإذا ماتعرض لتلك المواقف فإنه يشعر بالارتباك ويمكن أن يرافقه تعرق واحمرار في الوجه وارتعاش في الصوت ومن ثم اللجوء إلى الانطواء على نفسه أو الصمت.

للسيطرة على هذا الوضع عليك التعرف إلى اﻷسباب الدافعة إلى الخجل عند الطفل:

1- الشعور بالنقص: وذلك تبعًا لعدة عوامل منها تهكم اﻷهل بالطفل ونعته بصفات ذميمة، أو السخرية من شكله أو سلوكه بدلاً من تقويمه. كما أن تدني المستوى التعليمي أو الوضع المادي يعد سببًا في الشعور بالنقص والخجل.

2- أسباب وراثية: تلعب الجينات دورًا هامًا في توليد الخجل فضلاً عن اكتسابها من الأهل عن طريق اتباع سلوكهم أو دعمهم لهذه الظاهرة لدى الطفل على أنها حياء وأدب.

3- الوسط الاجتماعي ( البيت، المدرسة، اﻷصدقاء، الخ ): إن إهمال الطفل وإلغاء شخصيته يجعله منطويًا على نفسه رافضًا للإندماج بالحياة، وكذلك قلق اﻷهل الزائد وعدم إعطائه استقلاليته من خلال الحماية أو الدلال يمنعه من اكتساب المهارات الاجتماعية، هذا بالإضافى إلى تسلط اﻷصدقاء وسيطرتهم عليه وهو ما يضعف شخصيته أيضًا.
4- مشاكل صحية: كاﻹصابة بأمراض جسمانية معينة أو إعاقات، بل ومن الممكن أن تكون مشاكل صحية نفسية تنشأ مع الطفل تبعًا للظروف الحياتية أو خلال المرحلة الجنينية، حيث إن الاضطرابات التي تتعرض لها اﻷم الحامل تنتقل إلى جنينها بدءًا من الشهر السادس فيولد الخجل مع الطفل.

5- وصف الطفل بالخجول: وتكرار هذه الكلمة أمامه فتترسخ في ذهنه بحيث يصدقها العقل الباطن ويسعى الطفل بشكل غير مباشر لالتزام صفة الخجل وممارستها.

6- فرض الرقابة الشديدة عليه: أو منعه من القيام بأموره الخاصة كاختيار لون الملابس أو الهوايات أوالتحدث عن نفسه.

7- تعرض الطفل لموقف ما: محرج أو مقلق فيشعر بانعدام اﻷمان ويتبعه شعور بالضعف والخوف مما يؤدي إلى ابتعاده عن كل شيء وفقد الثقة بالنفس وبالآخرين.

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire